نستكمل في هذه المقالة حديثنا عن فن المحادثة وكيفية تعلم فن المحادثة وجذب أطراف الحديث واكتساب الأصدقاء والمعارف ويمكنك مراجعة ما تناولناه سابقًا بالاطلاع على الجزء الأول وستجده في هذا الرابط:
الجزء الثاني:
👥الطرق الفعّالة لبناء محادثة مثمرة:
👈 إيجاد أرضية مشتركة
فعندما يكون هناك انسجام بينك وبين طرف المحادثة سيكون الأمر أشبه ببندول الساعة حيث يتأرجح العقرب يمينًا ويسارًا بكل هدوء، وسوف تساعد فكرة إيجاد موضوع مشترك على منح كل طرف للآخر شعورًا بالراحة والانسجام مما يجعل المحادثة تدور في إطار بسيط وعام ومتبادل.
👈 طرح موضوعات ذات اهتمام مفضل لدى الطرف الآخر
عليك بمراقبة محاور الاهتمام المفضلة لدى الناس ومهما كان الموضوع المطروح للمناقشة، يحب الناس التركيز على عناصر معينة ويميل الجميع إلى تبادل الأفكار حول الموضوعات المفضلة لديهم.
👈 إيجاد لغة حوار مشتركة
نحن جميعا نمتلك مجموعة معينة من الكلمات والعبارات التي غالبًا ما نستخدمها أكثر من أي مجموعة أخرى. ولذا، يمتلك المهنيون مفردات تخصصية تميزهم ويكون لمجموعة معينة من الأصدقاء جمل مكررة شائعة، وربما تحفظ بعض العبارات والجمل المميزة لصديقك فتصبح ترددها مثله تمامًا وهذا يساعد على خلق تواصل بينكما بشكل أفضل.
👈 الجمع بين التواصل اللفظي وغير اللفظي
احرص على استمرار المحادثة بينك وبين الطرف الآخر بالجمع بين التواصل اللفظي وهو ما تدور حوله المحادثة وبين التواصل غير اللفظي كنظرات العين وملامح الوجه ولغة الجسد، فكل هذه الطرق غير اللفظية تساعد على خلق جوًا من الانسجام والملاطفة بينك وبين الطرف الآخر.
👈 نغمة الصوت
الانسجام بين طرفي المحادثة يأتي أيضًا في نغمة الصوت، فلو أنك استمعت إلى نوعيات من أصوات المتحدثين ستجد أن هناك نغمة حادة وأخرى قوية وغيرها ناعمة وهلم جرا. وربما يكون ذلك بسبب اختلاف الأشخاص فلكل منا نبرة صوت مميزة أو ربما يكون ذلك كرد فعل تجاه موضوع المحادثة. إلا أن نغمة الصوت تساعد دائمًا على إظهار تعاطفك مع شخص ما، فلو أن أحد الأشخاص يحكي لك عن مشكلة حزينة، ربما تجد نفسك ترد عليه بصوت هادئ لإظهار التعاطف والتفاهم.
👈 التواصل النشط
ربما يتحرك المتحدث حولك كثيرًا وأنت لا تستجيب لحركاته، ولكن إذا استطعت تغيير وضعية جسدك والاستجابة للطاقة التي تغمر المكان، فسوف يمكنك التواصل مع هذه الطاقة حتى بدون حركة بصرية وربما تعبر لغة جسدك عن النشاط الذي يغمر المكان.
💫
لاحظ أن مطابقة الطاقة لا تعني نسخ الحالة المزاجية، فالشخص الغاضب ستكون طاقة كلامه عالية وغاضبة وفي هذه الحالة سيكون عليك التفاعل معه بكلمات واضحة وقوية وهذا سيدل على انسجامك مع حالته المزاجية لكن بدون أي شعور بالغضب، فأنت تعيش أجواء الطاقة الصادرة منه وليس حالته المزاجية.
عندما يكون طرفي المحادثة على نفس الموجة، سيشعر كلاهما بالراحة والانسجام تلقائيًا وربما يصل الأمر إلى العرفان بالجميل والتقدير.
👈 المرونة
إذا أردت محادثة شيقة مع إمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية، فسوف تحتاج إلى المرونة في الأفكار والآراء ووجهات النظر وبالتالي يحدث شعور متبادل من الاحترام والمساواة بينك وبين الطرف الآخر وهو ما سيتيح لك التواصل بسلاسة وانسيابية.
بمجرد أن تتناغم مع الشخص الآخر من خلال مرونتك، فهذا من شأنه تدفق المحادثة بسهولة وقيادة الشريك نحو اتجاه معين. وبالتأكيد سيكون من الصعب عليك الاستمرار في التحدث بانسيابية إذا كنت في وسط مجموعة ويكاد يكون الجميع يتحدث في وقت واحد، ففي هذه الحالة سوف تحتاج إلى مقاطعة الحديث بعبارة تمهيدية قد تكون مثلاً "أود أن أضيف شيئًا ما هنا"، وبمجرد سماع هذه الجملة من قبل الآخرين، تحدث بما أردت قوله وتدريجيًا سوف يتنبه الآخرون إلى صوتك وحديثك وينصتون إليك.
👥 طرق إنهاء المحادثة بلباقة:
عندما ترغب في إنهاء أي محادثة، عليك أن تجرب أيًا من هذه الطرق أو يمكنك تجربتها كلها:
- غيّر من نغمة صوتك.
- قف، حتى ولو لم يستطع الشخص الآخر رؤيتك؛ لأن هذا سيغير من طاقتك.
- لخص موضوع المحادثة.
- أخبر الشخص الآخر بما تنوي فعله كنتيجة لهذه المحادثة.
🎯
تذكر دائمًا أنه ليس عليك إجبار نفسك على الانضمام إلى أي محادثة قد تزعجك أو تستنزف طاقتك ولك الحرية في إنهائها طالما أنها لا تحقق لك ما سعيت إليه. المهم ألا تخسر نفسك أثناء المحادثة، فالمحادثة الجيدة الصادقة تعتمد على حضورك الذهني والجسدي بشكل كامل وعدم الخوف من التعبير عن نفسك.
🌼 أتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
شاركني برأيك في التعليقات ✔
وتسعدني زيارتك مجددًا
⚡⚡⚡
للاطلاع على أحدث المشاركات، تفضل بالانضمام إلى رابط نيردينجو بوشكا على التليجرام: