JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
جديد
الصفحة الرئيسية

مارسيلو بيلسا مدرب فريق أرسنال ليدز يونايتد الأرجنتين وقصة تدريب فريق أرسنال


مارسيلو بيلسا مدرب فريق أرسنال

مر فريق أرسنال في شتاء عام 1995 م بفترة جليدية تجمدت فيها مهامه الوظيفية لمدة أربع سنوات حيث يبدو أنه فقد القدرة على الانسجام في ظل قيادة بروس ريوتش. وتقطعت به السبل مشتتًا بين الماضي والمستقبل، ومن بين كل ذلك انفجرت صرخة مواساة من المدرج الشمالي نورث بانك وحتى مدرج الساعة التاريخية لأرسنال كلوك إند في ملعب أرسنال هاي بيري. ولم تمثل كونها أغنية للاحتفال والإشادة بذكرى لأي عمل أو قرار يعبر عن اسم رجل واحد فقط، بل كانت بيان لحقيقة واضحة. وربما ستصبح على مدى العقد التالي، نوعًا من الانتصار الداعي للتفاخر به ولكنها في الوقت الحالي خطوة تبعث على الراحة والتحفيز

ومع ذلك سنجدها قبل كل شيء تخاطب مشجعي فريق الأرسنال لتبث فيهم شعورًا بالتمييز. فهم يغنون قائلين: "لقد حصلنا على دينيس بيركامب". بالرغم من كل ما مررنا به من أمور سيئة، وبالرغم من كل هذا الهراء، فإننا حصلنا على دينيس بيركامب، والأهم من ذلك، أنك لم تربح. فهذا اللاعب يرمز إلى جوهر النسخة المثالية للنادي ولطموحات المشجعين، كما أنه يمثل الشخصية التي تتناسب مع تقييم هؤلاء المشجعين لمكانة أرسنال في المباريات. لم يكن الأمر يتعلق بالاستحقاق أو الامتنان، بل يقتصر فقط على مدى قدرتهم على تحديد ما يمثله توقيع هذا اللاعب، ولم يكن مثل هذا الأمر مناسبًا فحسب، بل إن لاعبًا مثله سيضيف بهجة إلى النادي. وقد شعر مشجعي ليدز يونايتد بالشعور ذاته، عندما قام النادي في صيف عام 2018، قبل بداية عامه الخامس عشر من الإقصاء بعيدًا عن الدوري الإنجليزي الممتاز، بتعيين مارسيلو بيلسا كمدرب رئيسي. وأخيرًا، اعتقدنا أن مجلس الإدارة قد فهم الأمر.


نيردينجو nerdingo


يعتبر المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا من أكثر المدربين الحكماء في مجال كرة القدم، وقد أثنى عليه وامتدحه الكثير من المبدعين العظماء في الأندية العظيمة. وقد حصل على تكريم من بيب جوارديولا، ماوريسيو بوكيتينو ودييجو سيميوني، بالإضافة إلى تكريم الإنجيليين التكتيكيين في كل مكان حضر فيه بصفته رائدًا في التنوير وحكيم من فئة النبلاء. ومع ذلك، وكما هو الحال مع المخرج السنيمائي مايكل بأول، المبجل بصفته أحد الشخصيات العبقرية في السبعينيات والثمانينيات من جانب مارتن سكورسيزي وفرانسيس فورد كوبولا لما قدمه من مجموعة رائدة من الكلاسيكيات إلا أنه لم يستطع حتى الآن إنتاج أفلامه الخاصة، كان بيلسا يفضل العمل أكثر من كونه قدوة أعلى ولكن بشكل معزول بعيدًا في مدينة روساريو.

منذ أن ترك وظيفته في تشيلي عام 2011، أمضى بيلسا عامين مع أتلتيك بيلباو، وموسم مع مرسيليا، ويومين مع نادي لاتسيو ومجموعة من المباريات مع نادي ليل. ويرجع السبب في نجاحات بيلسا مع شغفه بالرئاسة لفريق نيولز أولد بويز، كمدرب لفريقه الوطني وفرق البلدان المجاورة عبر جبال الأنديز الجنوبية، إلى تواضعه وما يتمتع به من أخلاقيات صارمة أثناء العمل فضلًا عن تقنية تبادل المواقع وحركات الالتفاف. وقد طالب بتكثيف العمل والالتزام ولم يهتم بالمظاهر. كما تميز بدقة كلامه حيث إنه يستخدم لغة بسيطة ويتمسك بمبادئه.

يتسم بيلسا بكونه عنيدًا أكثر من كونه متعصبًا، فمن المؤكد أنه لا يعلم كل شيء. فهو يتشوق إلى النجاح قدر اشتياقه إلى التعلم. ويمكن تحريف الأدلة المنبثقة من وظائفه الثلاثة السابقة لتصوره على أنه شخصية صعبة وحادة، ولكنه يتمتع بإحساس عميق بالشرف، ولم يكن ولائه لصاحب عمله بل لأفكاره ولأنصاره الذين شجعوه على العمل. وإذا شعر أن هذا الشرف يتعرض للخيانة، يعود إلى الوطن حيث تدريب المهاجرين يفتح له مجالاً ليتهافت عليه الجميع مرة أخرى. والآن وافق على أن يصبح المدير السادس والثلاثين للنادي الفائز بأربع مباريات فقط منذ مطلع العام.

يعد ليدز يونايتد بمثابة "مشروع" أكثر من كونه قضية، فالأمر يدور حول طريقة بيعه من جانب المالك، أندريا رادريزاني، والمدير الرياضي، فيكتور أورتا، حيث لم تكن هناك أي عوامل جذب واضحة لبيلسا. وقد أثار كيني دالجليش في البداية اهتمام رادريزاني بالحديث عن أحد الأندية التي تفتقر إمكاناتها إلى العناية ولم يتم إرضائها على النحو المطلوب وأثنى على شغف قاعدة المعجبين الواسعة.

كان بيلسا مفتونًا بما يكفي لإجراء بحثه الخاص قبل المقابلة. وشاهد كل مباراة لعبها النادي في الموسم السابق، وحلل أداء لاعبي ليدز والفريق المقابل بطريقة تفصيلية شاملة وتمكن بطريقة أو بأخرى من الحصول على خطط ملعب التدريب في ثورب أرك والتي قام بتعديلها لتلبية متطلباته. وما أراد أن يعرفه هو ما إذا كانوا فهموا ما سيحتاج إليه في حالة تعيينه وما إذا كان يمكنهم الوثوق في قدرته على حل الأزمة. وقد وافق بيلسا على راتب قدره 6 مليون جنيه إسترليني في السنة له ولفريقه وانضم إلى ناد كان قادرًا لفترة طويلة على التباهي بفوزه باللقب في الآونة الأخيرة أكثر من ليفربول ولمدة ثلاث مرات منذ أن كان سبيرز آخر بطلًا.

مدونة نيردينجو nerdingo

وصل بيلسا إلى الجمهور الذي يشعر باليأس في أن يتألق وكان الجمهور في أمس الحاجة إلى مدرب رئيسي يتمتع برؤية محددة، شخص يمكنه تشكيل جيل وثقافة النادي تمامًا كما كان يفعل دون ريفي وويلكينسون.

كان بيلسا المدير الحادي عشر والذي عمل بداوم كامل في ليدز لمدة ست سنوات ونصف السنة. لم يكن جميع المدربين فاشلين، ولكن كل منهم سواء كان المدير المناسب أو الذي لا يطاق إطلاقًا، يخضع لتقويض سلطته إما بسبب ضيق آفاقه أو بسبب نفاذ صبره بسبب تعاقب مالكي الأندية متقلبي المزاج أو بسبب المشكلة المستديمة للأندية المتمثلة في تحقيق أرباح من موسم دون الآخر.

مارسيلو بيلسا رجل ذو سمعة ذاع صيتها بين الأندية، فهو مدرب له خطط قد تصل إلى حد الإفراط ومع ذلك حظى مارسيلو بيلسا بالإعجاب؛ لأنه تصرف في جميع الأوقات بطريقة ظريفة متواضعة. فهو شخص بعيدًا عن الكمال وربما يعبر عن سخطه بكل وضوح بشأن الخط المحدد لميدان الكرة وأثناء تواجده في الحملات الإعلامية قد يكون متشددًا بشأن عدم المساس بطريقته في إدارة الملعب. وبالرغم من كل ذلك يشيد الجميع بذكائه وإدمانه على العمل بطريقة استباقية. كما أنه شخص متواضع فطريقته المتواضعة والطريقة التي يستمع بها باهتمام إلى كل سؤال وتقديمه لإجابات مقنعة تجعل منه شخصًا جذابًا

لقد كان لدينا مدراء في الماضي القريب جعلوا كل شيء يتحدث عن أنفسهم فهم يستغلون أضواء النادي للترويج الشخصي، ويمتنعون عن أداء مهامهم. ولكن هذا الشخص، الذي يعتبر أساس كل شيء، جعل الأمر كله يتعلق بالفريق ولعب بأسلوب جعلنا نشعر بالمكافأة التي نستحقها بعد كل هذا الكم من المعاناة مع دينس وايز ونيل وارنوك وستيف إيفانز الدموي. " نحن لدينا مارسيلو بيلسا".

🌼 أتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
شاركني برأيك في التعليقات ✔
وتسعدني زيارتك مجددًا 
للاطلاع على أحدث المشاركات، تفضل بالانضمام إلى رابط نيردينجو بوشكا على التليجرام:

author-img

Salwa Ali

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة