الخرائط الذهنية في المذاكرة وما هي الخريطة الذهنية والفرق بين التفكير الخطي في مقابل تفكير المخ الكامل
★ مرحبًا بك في رسم الخرائط الذهنية – مهارة الدراسة الأساسية بالنسبة لأخذ الملاحظات وتدوين الملاحظات، والتحضير للمقالات وللامتحانات، وأداة رائدة لتحويل البحث والتخطيط للمراجعة إلى أنشطة أكثر ذكاء وأسرع.
رسم الخريطة الذهنية:
رسم الخريطة الذهنية هو طريقة ثورية للاستفادة من الموارد اللانهائية في المخ. فهذه الطريقة تعد وسيلة من وسائل التعلم والتذكر أثناء الكفاح من أجل تدوين ملاحظات فعّالة في أيام الدراسة. لذا فإن رسم الخريطة الذهنية مهارة في غاية الأهمية مثل مهارة الدراسة. فالأمر لا يتعلق بكون الخريطة الذهنية وسيلة تذكر بصرية؛ بل إنها أيضا أداة مراجعة ديناميكية وأساسية ورائدة في إدارة الوقت وتحفيز الذاكرة.
ما هي الخريطة الذهنية؟
الخريطة الذهنية هي طريقة تصويرية مشبكة خاصة بتخزين وتنظيم وترتيب أولويات المعلومات (عادة على الورق) باستخدام كلمات وصور ذهنية مفتاحية أو مثيرة، حيث أن كلا من هذه الكلمات والصور سوف "يفجر" ذكريات محددة ويشجع مفاهيم وأفكار جديدة. ويعتبر كل مثير من مثيرات الذاكرة في الخريطة الذهنية هو المفتاح اللازم لإزالة القفل عن الحقائق والأفكار والمعلومات وأيضا لإطلاق الإمكانيات الحقيقية لعقلك المدهش. إن فاعلية الخريطة الذهنية تمكن في شكلها وتكوينها الديناميكي. فقد تم رسمها على حسب شكل وتكوين خلايا المخ وهي مصممة لتشجيع مخك على العمل بطريقة سريعة وفعّالة ووفقًا للطريقة التي يعمل بها المخ بشكل طبيعي.
إننا في كل مرة ننظر فيها إلى عروق نبات أو فروع شجرة، نرى "خرائط ذهنية" خاصة بالطبيعة مكررة أشكال خلايا المخ وعاكسة الطريقة التي خلقنا نحن بها وتواصلنا. فمثلما هو الأمر بالنسبة لنا، فإن العالم الطبيعي يتغير ويتجدد باستمرار، ولديه هيكل تواصل يبدو مشابها لهيكل التواصل الخاص بنا. فالخريطة الذهنية هي أداة تفكير طبيعية تستفيد من هذه الهياكل الطبيعية.
الخرائط الذهنية قابلة للتكيف بشكل خاص من أجل القراءة والمراجعة وأخذ الملاحظات والتخطيط للامتحانات بفاعلية. فهي لا تقدر بثمن بالنسبة لجمع وترتيب المعلومات، ولتحديد الكلمات والحقائق المثيرة المفتاحية من:
- المرجع والكتب والكتب المدرسية والمصادر الأساسية والثانوية.
- المحاضرات والدروس الخصوصية وملاحظات الدورة الدراسية والمواد البحثية.
- رأسك أنت.
أهمية الخرائط الذهنية:
تساعد الخرائط الذهنية على إدارة المعلومات على نحو فعّال، وزيادة احتمالات النجاح الشخصي. فهؤلاء الطلاب الذين يستخدمون الخرائط الذهنية عادة ما يذكرون أنهم يشعرون بنوع من الثقة، وأن أهدافهم قابلة للتحقيق، وأنهم يسيرون على الطريق الصحيح للوصول إلى أهدافهم.
الفرق بين التفكير الخطي في مقابل تفكير المخ الكامل
لأننا نتحدث ونكتب باستخدام الجمل، فإننا نفترض أن الأفكار والمعلومات ينبغي أن يتم تخزينها بطريقة خطية أو شبيهة بالقوائم. وهذه طريقة مقيدة ذاتيًا.
نحن في الكلام نقتصر على قول كلمة واحدة فقط في كل مرة؛ وبالمثل، في الطباعة، يتم عرض الكلمات في شكل سطور وجمل مع وجود بداية ووسط ونهاية. واستمر هذا التأكيد الخطي في المدارس والكليات والجامعات، حيث أنه يتم تشجيع الطلاب على تدوين الملاحظات في شكل جمل ونقاط رئيسية.
وجه التقيد في هذه الطريقة هو أنه يمكن استغراق بعض الوقت للوصول إلى القضية الأساسية في هذا الموضوع، وأثناء هذه العملية سوف تقول أو تسمع أو تقرأ قدر كبير يعد غير ضروري لعملية التذكر على المدى الطويل.
نحن نعرف الآن أن المخ متعدد الأبعاد وقادر تمامًا ومصمم على استيعاب المعلومات غير الخطية، وأنه يفعل ذلك طوال الوقت، على سبيل المثال، عند النظر إلى الصور الفوتوغرافية أو الصور أو تفسير الصورة الذهنية والبيئة التي تحيطك يوميًا، يقوم المخ أثناء الاستماع إلى مجموعة من الجمل المنطوقة، بعدم استيعاب المعلومات كلمة كلمة أو سطر سطر؛ بل إنه يستوعب المعلومات ككل، ويصنفها ويقوم بتفسيرها ويعيدها إليك في شكل تغذية راجعة بالعديد من الطرق.
تفكير المخ الكامل يعتمد على أنك تسمع كل كلمة وتضعها في سياق المعرفة الموجودة بالإضافة إلى الكلمات الأخرى المحيطة بها. وبالتالي أنت لا تحتاج إلى سماع مجموعة كاملة من الجمل قبل تشكيل استجابة. وقد تأتي هذه الكلمات المفتاحية في شكل "علامات" أو "منبهات" ضرورية لمصنف البيانات متعدد الأبعاد الخاص بك وهو المخ.
الكلمات المفتاحية والصور الذهنية الرئيسية
كلمة "مفتاحية" أمام كلمة "الكلمات" أو الرئيسية" أمام "الصور الذهنية" تعني ما هو أكثر بكثير من أن "هذا أمر مهم". فهي تعني أن هذا هو "مفتاح الذاكرة". وقد تم وضع الكلمات المفتاحية أو الصور الذهنية الرئيسية كمثير مهم للغاية لتحفيز عقلك وإزالة القفل واسترجاع ذكرياتك.
الكلمة المفتاحية هي كلمة مميزة يتم اختيارها أو إنشائها لتصبح نقطة مرجعية فريدة من نوعها خاصة بشيء مهم ترغب في أن تتذكره. فالكلمات تحفز الجانب الأيسر من المخ، وهي مكون أساسي من مكونات الذاكرة المتقنة؛ ولكنها ليست فعّالة في حد ذاتها كما هو الحال عندما تستغرق بعض الوقت في رسمها وتحويلها إلى صورة ذهنية رئيسية. في حين تعمل الصورة الذهنية الرئيسية الفعّالة على تحفيز جانبي المخ بحيث تعتمد عليها كل حواسك بشكل كامل.
وها هو مثال بسيط على كيف يمكن للكلمة المفتاحية والصورة الذهنية الرئيسية أن تعزز ذاكرتك:
- عند محاولة إيجاد صورة ذهنية لتغليف مفهوم المياه البيئية وإدارة النفايات ومشاكل نقص المياه، يمكنك اختيار كلمة "صنبور".
- فكلمة "صنبور"، باعتبارها كلمة مفتاحية، سوف تثير ذاكرة المخ الأيسر التحليلية الخاصة بك.
- ومع رسم صورة لصنبور، وربما رسمه بقطرات من المياه تسقط منه، سوف تخلق صورة ذهنية رئيسية والتي ستعمل على إشراك ذاكرة المخ الأيمن البصرية.
- الصورة سوف تصبح مثير بصري لن يمثل فقط الكلمة المكتوبة، بل المياه وإدارة النفايات كمجال بأوجه حظر خرطوم المياه المصاحبة والأنابيب التي تسمح بتسرب المياه وانخفاض احتياطيات الخزان.
الكلمة في حد ذاتها ليست كافية لإثارة تذكر لكل دراساتك عن مجال الطاقة المائية؛ لأنها لا تقوم بإشراك المخ كله. الكلمة كجزء من جملة لن تقوم بإثارة التجربة كلها؛ لأن الجملة تحدد وتقيد. من ناحية أخرى، فإن الغرض من الكلمة المفتاحية التي تم تحويلها إلى صورة ذهنية رئيسية مرسومة هو التواصل مع كلا من وظائف الجانب الأيسر والجانب الأيمن من المخ. فهذا الإجراء سوف يطلق روابط ويثير تذكر كم هائل من المعلومات المرتبطة بها.
🌼 أتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
شاركني برأيك في التعليقات ✔
وتسعدني زيارتك مجددًا
⚡⚡⚡
للاطلاع على أحدث المشاركات، تفضل بالانضمام إلى رابط نيردينجو بوشكا على التليجرام: