توقيت الترقية الوظيفية وتوقع التغيير مع تقديم نفسك كفرصة لشغل مهام المنصب الجديد
المقدمة:
سنتحدث في هذه المقالة عن توقيت الترقية وأنسب وقت للحصول على الترقية مع توقع التغيير وتقديم نفسك كفرصة لشغل مهام المنصب الجديد.
توقيت الترقية
افترض أنه ليس لديك أي عيوب قاتلة، وأنك بالفعل لديك المهارات اللازمة التي يحتاج إليها المنصب الوظيفي الجديد، وأنك تحتل الصدارة بين جميع زملائك بشكل ملفت للنظر. إذن، لماذا يتم تجاوزك عند الترقية؟
الإجابة ببساطة: أنه ربما تكون أفضل شخص بالنسبة للوظيفة، لكنك ربما لا تكون جاهزًا لتتولى مهام الوظيفة الجديدة، سواء كانت الترقية تنطوي على تنفيذ أعمال جديدة أو كانت الترقية بديل لمنصب وظيفي قائم، فالمؤسسة تميل إلى شغل المنصب الحالي في غضون جدول زمني محدد، وإذا لم تتمكن المؤسسة أو الشركة من إيجاد بديل يحقق الانتقال السلس للمهام الوظيفية، فإن موظف آخر سوف يحصل على مهام المنصب الجديد.
يميل الأشخاص الطموحون إلى إنجاز المهام الوظيفية الخطيرة. لكن إذا كان امتلاك طبق ممتلئ يمنعك من الظهور جاهزًا عندما تحين الفرصة لحمل طبق آخر، فتأكد من أنه سوف يتم تجاوزك لصالح بعض المتقاعسين الذين يظهرون على أن لديهم الكثير من الوقت لتولي مهام البدء في إنجاز مهام وظيفية جديدة.
الأشخاص الذين حصلوا على الترقية مرارًا وتكرارًا أكدوا على أن العمل على مدار الساعة هو مهارة خطيرة. وربما تكون محظوظًا مرة أو مرتين في الحياة المهنية ولديك تواجد مذهل يتزامن مع الفرصة الداخلية، لكن أكثر الأشخاص نجاحًا يخصصون بعض الوقت لإظهار أنفسهم جاهزين لتولي المهام الوظيفية كلما كان هناك فرصة لمنصب جديد.
وفي هذا الصدد، هناك ثلاثة عوامل تلعب دورًا مهمًا:
- توقع الفرصة القادمة.
- إنجاز مهام منصبك الوظيفي.
- وجود بديل جاهز مستعد لتولي مسؤولية المهام الوظيفية القديمة.
توقع التغيير وقدم نفسك كفرصة لشغل مهام المنصب الجديد
أنت تحتاج إلى معرفة الفرص الداخلية قبل أن يتم الإعلان عنها. وبمجرد أن تظهر فرصة الترقية، ستواجه عدة أمور:
- منافسة شديدة بينك وبين زملائك، وسيكون عليك أن تصبح أفضل من أي شخصًا آخر بشكل يلفت أصحاب العمل بأنك الأفضل لأداء مهام الوظيفة الجديدة. والأسوأ من ذلك، أن قسم الموارد البشرية سوف يتدخل في الأمر وسيحدد الوصف الوظيفي المطلوب لتولي المنصب الجديد بدقة وربما يحدد مهارات معينة غير متواجدة لديك أو يحدد إطار زمني لإجراء التغيير الوظيفي قد يصادف تواجدك في منتصف الطريق أثناء إنجاز مهامك الوظيفية الحالية فلا تتمكن من الاعتذار عن أداء المهمة الحالية ولا يصبح بمقدورك تولي المهام الجديدة من البداية. ولذا، فإن الانتظار من أجل الإعلان عن فرصة الترقية الجديدة له سلبيات مؤكدة.
★★★
الأشخاص الذين يتحكمون في حياتهم المهنية كنتيجة لخبرتهم الطويلة في العمل، يهتمون بالمعلومات داخل المؤسسة أكتر من الأشخاص الآخرين. فهم يرون ما وراء المهام والوظيفة الخاصة بهم. إنهم يرون شبكة متداخلة من القوى الداخلية والخارجية التي تعمل على مستوى جميع قطاعات المؤسسة أو الشركة. وهم يتوقعون حركات الإدارة العليا. باختصار، إنهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على التغيير وهم يضعون أنفسهم في مواجهة هذا التغيير، ويستعدون للاستفادة منه ويساهمون في استجابة المؤسسة لهذا التغيير.
وسواء كان التغيير داخل المؤسسة إيجابيًا أو سلبيًا فإن هذا لا يهم. فالأمر يتعلق بالتغيير في حد ذاته الذي يصنع الفرصة للأفضلية. فالمحترف المغامر يمكن أن يحول أي كارثة واضحة لصالحه. على سبيل المثال، إذا قامت الشركة بتغيير مقر عملها بالكامل للخارج، فإن كثير من الأشخاص في هذه الشركة سوف يعتبرون ذلك كارثة. لكن الشخص المحترف الحقيقي سوف يتوقع حدوث هذا الأمر وإما أن يعتبره قفزة للأعلى قبل بدء تخفيض القوى العاملة أو أن يتحكم الشخص في هذا الأمر ويستغل الفرصة لإبداء بعض المرونة مع التغييرات وبالتالي التعامل مع واقع الأمر والبدء في تجهيز متطلبات العمل اللازمة لمواصلة المهام الوظيفية في الخارج، كالبدء مثلًا في تعلم اللغة المحلية.
بمجرد معرفة أن هناك فرصة ترقية متاحة، جهز نفسك لتقديم الحل، وسوف تحتاج إلى تأسيس ثلاثة أمور مع رئيسك لتنفيذ هذا الحل:
- لديك المهارات والموارد المطلوبة أو يمكنك تعلمها بسرعة (حاول دائمًا تقديم حل للمشكلة يعكس مهاراتك وقدرتك على جلب المزيد من المكاسب للمؤسسة أو الشركة ووضع الخطط القابلة للتنفيذ).
- أنت مستعد لتولي هذه المهام الجديدة (المحترف الذكي ينهي مشروعاته بكفاءة عمدًا عندما تصبح الترقية قابلة للحدوث، وبالتالي فإنه سوف ينجز توقيت العمل بشكل يساعد على التحكم في التوقيت الزمني بما يتناسب مع احتياجات المؤسسة، وهذا من شأنه أن يحدث اختلافًا عظيمًا في تطوير الحياة الوظيفية.
- التكليف الإضافي الخاص بك أو إعادة التكليف لن تسبب أي ضرر لمجال عملك الحالي (لا تكون أبدًا حيث لا يمكن الاستغناء عنك، لكي تقلل من أي مشاكل متزامنة مع تركك لمهمتك القديمة، بالإضافة إلى تعظيم جاذبيتك للمهمة الجديدة المتوقعة، يجب ألا تكون أبدا الشخص حيث لا يمكن الاستغناء عنه، وحتى تصبح شخص ذو مسار وظيفي سريع، سوف تحتاج إلى تسهيل إمكانية استبدالك. ولإتمام ذلك يتعين عليك توثيق عملك وتطوير مهارات الموظفين الذين يعملون تحت إشرافك وتدريب زملاء جدد لتغطية موقعك وتعيين مساعد والتأكد من استعداده ليحل محلك.
كن سخيا في تدريب وتطوير فريق العمل الخاص بك. عندما يصبح فريق العمل أكثر قدرة على تغطية شخص آخر، سوف تصبح النظم التنظيمية ناجحة أكثر. وواحدة من أسهل الطرق للحصول على ترقية مرارًا وتكرارًا هي الانضمام إلى شركة تشهد نموا هائلا واحرص دائمًا على تنمية وتطوير مهاراتك.
🌼 أتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
شاركني برأيك في التعليقات ✔
وتسعدني زيارتك مجددًا
⚡⚡⚡
للاطلاع على أحدث المشاركات، تفضل بالانضمام إلى رابط نيردينجو بوشكا على التليجرام: