JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
جديد
الصفحة الرئيسية

كيفية تقديم استشارات إدارية جيدة وأهم ما يميز عمل الاستشاري الإداري والسمات المميزة للاستشارات الإدارية

 كيفية تقديم استشارات جيدة وأهم ما يميز عمل الاستشاري

نيردينجو بوشكا nerdingo


ما المقصود من الاستشارات الجيدة؟
الإجابة بالطبع هي مسألة مرهونة بوجهات النظر، بمعنى هل الاستشارة جيدة من وجهة نظرك أم من وجهة نظر العميل؟
عادة، يُنظر إلى الاستشاري بأنه شخص رائع عندما يتمكن من تنفيذ جميع المهام المطلوبة منه وإضافة قيمة إلى المؤسسة مع تقديم تقرير عملي في غضون الإطار الزمني للمشروع. 
من وجهة نظري، أنه بينما من الضروري للغاية أن يكمل الاستشاري بنجاح جميع المهام المطلوبة في غضون الوقت المحدد لها وفي حدود الميزانية، إلا أن مفهوم "الاستشارات الجيدة" يتخطى ما هو أكثر من ذلك. فالاستشارات الجيدة تظل مرهونة بقدرة الاستشاريين على رؤية ما يجري في المؤسسة بشكل أكثر وضوحًا مما ينبغي، مع استخدام توصيفات مثيرة للاهتمام ومتجددة وذات رؤية ثاقبة لما يحدث، إلى جانب تقديم حلول لم تُؤخذ في الاعتبار قبل ذلك. إن تقديم وجهة نظر جديدة أمرًا بالغ الأهمية لفهم عمل الاستشاري، كما أن المناقشات الميسرة داخل المؤسسة تساعد على التخطيط واتخاذ الإجراءات. والأهم من ذلك، أن القدرة على التواصل الفعَّال للتعرف على مجريات الأمور في الوضع الراهن والتفكير بسرعة عالية يعد من المواهب الضروري توافرها في شخصية الاستشاري الإداري. حتى أن القدرة على تقديم المعلومات في شكل تقارير مكتوبة بكل بلاغة مهارة جديرة بالملاحظة في أداء الاستشاري.

غالبًا ما يُنظر إلى الاستشاريين داخل المؤسسة وخارجها على أنهم "معالجون" للتحديات التنظيمية والقيادية الخاصة بالعميل وأن الاستشارات الفعالة يجب أن تقدم شيئًا للعملاء أكثر مما يمكنهم معالجته بأنفسهم. والاستشارات هنا ضرورية لتقديم نظرة ثاقبة للعمليات الخاصة بالعملاء والقوى المحركة للعلاقات المعقدة داخل المؤسسات. الاستشارات الجيدة تساعد المؤسسات على فهم كيفية تعاملها مع الأمور التي تواجهها وتساعد في التعرف على النقاط المبهمة. لذا فإن الاستشاريين يمارسون عملًا رائعًا عندما يساعدون العملاء في بناء قدرتهم على فهم أنفسهم، ومؤسساتهم بشكل أفضل. إنهم يفعلون ذلك عن طريق تسليط الضوء على العلاقات المعقدة داخل المؤسسة كوسيلة لتحسين القوى المحركة الداخلية. كما يجب على الاستشاريين بناء وعيهم الذاتي من أجل استكشاف العلاقة التي يتعمدون بناءها مع العملاء بشكل هادف. 

السمات المميزة للاستشارات الإدارية

  •  إضافة قيمة/ القيمة مقابل المال- يتحقق ذلك عندما يشعر العميل بالرضا عن النتائج وبخاصة عندما يتلقى نتائج أكثر مما توقعها. حيث يشعر العميل بأنه حصل على ما يستحقه من أموال وكان قرارًا رائعًا بالنسبة له أن ينفذ هذا العمل. 
  • اتباع طريقة منهجية ومنظمة- حيث يشعر العميل بالاطمئنان تجاه حسن سير الأمور وأننا على دراية بما نفعله وسنكمل عملنا وفقًا لأعلى المعايير.
  • التفكير الاستراتيجي- يظهر ذلك عندما يقتنع العميل بأنه لدى الاستشاريين الإداريين فهمًا عميقًا لما يحدث داخل المؤسسة، إذ أن الاستشاري يفهم المقتضيات السياسية ويعرف كيفية تصرف المؤسسات الأخرى تجاهها، وبمجرد التسلح بهذه المعرفة، سيتمكن الاستشاري من تقديم رؤى وحلول إستراتيجية مفيدة للعميل أو المؤسسة. 
وسنتناول بالشرح المجالات الثلاثة المذكورة أعلاه:

إضافة قيمة/ القيمة مقابل المال

يعد من صميم نجاحك كاستشاري إداري أن تضيف قيمة للمشروع الحالي. ويمكن أن تكون إضافة القيمة هي ناتج المجالات الثلاثة المذكورة سابقًا بالإضافة إلى ما هو أكثر من ذلك. وقد تتمثل إضافة القيمة في جلب مهارات أو أفكار أو طرق جديدة لتنفيذ ما هو مطروح على طاولة المناقشات من أجل تنفيذ تحسينات أو حل مشكلات محددة. وبالتأكيد سيشعر العملاء بسعادة غامرة عندما يبذل الاستشاري الإداري مجهودًا إضافيًّا يمنحهم أكثر مما كانوا يتوقعون الحصول عليه مع تخصيص وقت لهم للحديث معهم، وإظهار اهتمامك الحقيقي بعملهم وإعداد التقارير التي قد تساعدهم على التفكير بشكل مختلف في المشكلة المطروحة، على سبيل المثال، تقديم اقتراح يفيد بقيام الاستشاري باطلاع أحد الأشخاص على نتائج المشروع أو ما حدث فيه من تطورات- وأيًا كام ما سوف يفعله الاستشاري، فإنه يجب عليه البحث عن طريقة ما لإضافة قيمة للمشكلة المطروحة. 

اتباع طريقة منهجية ومنظمة

كلما عمل الاستشاري بشكل أفضل على مشروع واحد، زادت فرصة عودة العميل إليه لتنفيذ المزيد من المهام، أو على الأقل سيدرج اسمك في قائمة مقدمي العروض المحددة لديه. إن إضافة القيمة وتقديم أكثر مما هو متوقع طريقة مهمة للحفاظ على مكانتك لدى العميل. واعتماد مثل هذا النهج (أي تقديم أكثر مما هو ضروري في مشروع واحد من أجل وضع نفسك في مكانة مناسبة لمزيد من العمل في المستقبل) سيفيدك على المدى الطويل في حياتك الاستشارية. 
من المهم أن نلاحظ أنه في معظم الوقت عندما نُجري أبحاثًا أو نوفر معلومات أو موارد إضافية لعملائنا كقيمة مضافة، فإننا نستفيد أيضًا من التعلم الذي تنطوي عليه هذه الأنشطة.
إن تسهيل تعلم العملاء أمر بالغ الأهمية؛ وهذا لا يعني فقط تعزيز قدرة العملاء على التعامل مع المشاكل العاجلة ولكن أيضًا تعليمهم طرق تمكنهم من التعامل مع التحديات المستقبلية.
يسهل الاستشاريون التعلم عن طريق تضمين الأعضاء في مؤسسة العميل في إجراءات حل المشكلة. أن التعلم أثناء المهام الاستشارية هو طريق ذو اتجاهين ويتطلب وجود علاقة إيجابية وثقة مع العميل؛ لأن هذا سيوفر حرية اختبار الأفكار وطرح الأسئلة الصعبة. حيث إن إضافة القيمة تتطلب من الاستشاري الإداري إيجاد توزان بين معرفتك بكل شيء وإخبار الناس ببساطة بما يعرفونه بالفعل. وبالتالي فإن العثور على دور ما بين هذا وذاك في منطقة الوسط حيث يمكنك ببساطة إضافة قيمة دون تبني دور الخبير يعتبر هو العامل الرئيسي في القيام بوظيفة الاستشاري "على النحو الصحيح". 
يحتاج الاستشاريون إلى فهم ما هو مطلوب بوضوح وطرح الأسئلة حتى تكون البنود المقرر إنجازها والإجراءات واضحة ومتفقًا عليها. ومن ثم يمكن للاستشاريين إضافة قيمة، ومما لا شك فيه أن بناء العلاقات أمر بالغ الأهمية لإنشاء محادثات واتخاذ قرارات قوية وصعبة.
يجب أن يشعر العملاء بالثقة في سير الاستشاري في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، وفي بعض الأحيان قد لا يكون الاتجاه الواحد واضحًا بسبب الطبيعة المتغيرة للمشروع أو البيئة التنظيمية التي يتطور من خلالها المشروع. لذا، فإن اتباع طريقة منهجية يُتوقع من خلالها الاستجابة للتغييرات المحتملة أمر بالغ الأهمية. فإذا أصبح الاستشاري مرتبكًا وليس بمقدوره التفكير بشكل بنَّاء بشأن إعادة توجيه العمل لاستيعاب التغيير، فسوف يفقد سيطرته وحكمته وهذا بدوره سيؤدي إلى تنازلات محتملة لقيمة العمل.
وفي هذا السياق يعد التواصل والحوار المفتوح الجيد طوال مشاركة الاستشاري عنصرين أساسيين لتحقيق نتيجة مرضية للمؤسسة. وبالطبع، تعتبر الإجراءات الشكلية بشأن إعداد تقارير عن المعالم الرئيسية أمرًا هامًّا مثلها مثل النتيجة النهائية. ومع ذلك، أرى أن المكالمات الهاتفية غير الرسمية ومحاولات مجاراة العمل الرسمي لا تقل أهمية عن النتيجة الإيجابية. حيث إن التواصل الجيد المفتوح يوطد شعورًا بالثقة في أن الجميع على وفاق. 

التفكير الاستراتيجي

يُستخدم التفكير الاستراتيجي لوصف اتجاه النجاح. وفي سياق العمل في القطاع المجتمعي، يتعلق الأمر في الغالب بوضع المؤسسة أو الخدمة أو البرنامج داخل القطاع بحيث يمكنها اكتساب شهرة وتحقيق نجاح (بما في ذلك جذب التمويل). وفي نهاية المطاف، يتعلق الأمر بتحقيق النتائج التي ترغب الهيئات في إنجازها. إن التفكير الاستراتيجي جزءًا لا يتجزأ من معظم المشاريع بغض النظر عن الغرض من المشروع أو سياقه. لذا سواء كنا نرغب في تقييم برنامج، أو إجراء تحليل لاحتياجات المجتمع أو تطوير خطة عمل، فإنه يجب على الاستشاري الإداري التفكير في الآثار المترتبة على المؤسسة أو القطاع حيث إن استمرار عمل أي منهما قد يعتمد أو يتأثر بمدى مساهمات الاستشاري أو تحقيق النتائج التي ترغب المؤسسة فيها. إن فهم القطاع أو السياق التنظيمي والبيئة السياسية التي يتم فيها تمويل الخدمات ينتج عنه تفكير استراتيجي جيد.
ومن الصعب تحديد سمات ومهارات المفكر الاستراتيجي، ومع ذلك، فإنه يجب الجمع بين القدرة العالية على حل المشكلات والتفكير الإبداعي. وعندما ترى شخصًا ما يتخيل ويوضح كيفية معالجة المشكلة المطروحة وتجاوزها باتباع مجموعة من الإجراءات المنطقية، عليك أن تدرك أنك أمام مفكر استراتيجي. كما أن مهارات التفكير الاستراتيجي تتضمن بصفة عامة فهمًا للسياق السياسي وتفسير للآثار المحتملة على المشروع المطروح، وفهم المصالح المتنافسة لأصحاب المصلحة وكيفية إدارتها لما فيه مصلحة المشروع؛ ومعرفة كيفية تصميم منهجية تساعد على تحقيق أهداف أصحاب المصلحة مع معرفة كيفية تحديد أبطال المشروع الذين يمكنهم تعزيز أهداف المشروع.


🌼 أتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
شاركني برأيك في التعليقات ✔
وتسعدني زيارتك مجددًا 
للاطلاع على أحدث المشاركات، تفضل بالانضمام إلى رابط نيردينجو بوشكا على التليجرام:


author-img

Salwa Ali

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة